الشراكة مع الأهالي

تبيّن الأبحاث أهمية مشاركة الوالدين في نجاح تعليم الأطفال، حيث نريد الأفضل لطفلك ومن شأن تعاوننا معاً أن يثري رحلته مع مدرسة جيمس ولينغتون-قطر.

التواصل الوثيق

يمثّل التواصل عن كثب جوهر فلسفة الشراكة والتعاون لدينا، إذ تعتبر إحاطة أولياء الأمور علماً بتقدّم أطفالهم جزءاً هاماً مما نقوم به؛ بدءاً من أمسيات الاستشارات والتقارير المكتوبة، ووصولاً إلى سياسة "الباب المفتوح" التي تسمح للأهالي بالتحدّث إلينا في أي وقت يشاؤون، حيث نحافظ على قنوات الاتصال المهمة هذه مفتوحة على مصراعيها. احجز موعداً اليوم للتحدث وجهاً لوجه مع أي عضو من أعضاء كادرنا التدريسي.

أبحاث داعمة

تؤكد أهم الأبحاث العالمية بأن انخراط الأهالي يؤثر بشكل ملموس على تحصيل الطلاب، وليس هذا فحسب بل تشجّع الأبحاث الأهالي على القيام بذلك بشكل متسق، بما يشمل التحدث مع الأطفال ومشاركتهم وتحفيزهم.

يجب على الأهالي وضع أهداف وطموحات عالية لمساعدة أطفالهم في تطوير معارفهم ومهارتهم وقدرتهم على التطوّر.

أجرى البروفيسور جون هاتي من جامعة أوكلاند النيوزيلندية تحليلاً لمدة 15 عاماً (نُشر عام 2008) بالاعتماد على 50000 دراسة شملت 83 مليون طالب لتحديد العناصر التي تؤدي لنجاح التعليم.

  • وتوصل إلى أن تشجيع الوالدين للأطفال ورفع سقف توقعاتهم إزاءهم يعتبر من العناصر الحاسمة في الدعم الذي يقدّمه الأهالي للصغار.
  • وقد بلغ تأثير "مشاركة الوالدين" من الأهمية على مسيرة الطالب المدرسة لدرجة أنه يعادل إضافة سنتين أو ثلاث سنوات من التعليم.

ويتضمن انخراط الوالدين هذا تحديد الأهداف وتشجيع الأطفال على التعلّم وتحفيزهم على اتباع عادات الدراسة الجيدة وتقدير حب الاطلاع والتجريب وتعلم أشياء جديدة والاستمتاع بالقراءة.

وعندما ينخرط الأهالي بشكل فعّال، فإن ذلك ينعكس إيجاباً بشكل واضح على نتائج الامتحانات.

في عام 2003 أجرى البروفيسور تشارلز ديفورج واحدة من أهم المراجعات الأدبية وأكثرها تأثيراً،

  • وخلص إلى أن تفاعل واهتمام وانخراط الأهالي يعتبر جانباً أكثر أهمية من المدرسة ذاتها في إنجازات الصغار واليافعين،
  • حيث أشار إلى أنّه كلما ازداد تواصل الأهالي مع أطفالهم حول مواضيع ذات أهمية ومعنى، كلما كان أداء الطلاب أفضل.

وقد أثمرت مراجعة ديفورج عن تطوير سياسة "كل طفل يهم" في بريطانيا.

دعم الأهالي يعزّز فعالية المعلمين

كل ثلاث سنوات ، يقوم برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA) باختبار الأطفال البالغة أعمارهم 15 عاماً في الدول الصناعية الرائدة في العالم بهدف تقييم مدى فهمهم للقراءة وقدرتهم على توظيف ما تعلموه في الرياضيات والعلوم لحل المشكلات الحقيقية، وهي المهارات الأهم للنجاح في الحياة الأكاديمية والعملية لاحقاً.

وبهدف فهم الأسباب الكامنة خارج إطار الفصول الدراسية لنجاح بعض الطلاب في اجتياز اختبارات برنامج التقييم الدولي للطلاب وفشل بعضهم الآخر، فقد جرى فريق البرنامج الدولي مقابلات مع ذوي 5000 طالب حول كيفية تربية أطفالهم، ثم قارنوا إجاباتهم بنتائج اختبارات أطفالهم. وقد توصّل الفريق إلى ثلاثة استنتاجات في غاية الأهمية:

  • تبيّن بأن الطلاب البالغين من العمر خمسة عشر عاماً، والذين غالباً ما كانوا يطالعون الكتب مع أهاليهم في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية، حقّقوا درجات أعلى بشكل ملحوظ في الاختبار الدولي لعام 2009 قياساً بالطلاب الذين كانت مطالعتهم مع أهلهم محدودة أو معدومة. (يبلغ فارق النقاط وسطياً 25 نقطة، أي ما يعادل أكثر من نصف عام دراسي).
  • يتجلى التفوّق في الأداء بوضوح لدى الطلاب الذين كان ذووهم يقرؤون معهم في سنواتهم المبكرة، وذلك بغض النظر عن الخلفية الاقتصادية-الاجتماعية للعائلة.
  • وثمة رابطة وثيقة بين الأداء الجيّد في برنامج التقييم الدولي للطلاب وانخراط الأهالي مع أطفالهم البالغين من العمر 15 عاماً.

بدأت استطلاعات الأهالي عام 2006 وكانت مقتصرة على أربعة دول، ثم توسعت لتشمل 14 دولة أخرى في عام 2009، وكشفت عن النتائج المذكورة أعلاه عام 2011. ويشار إلى أن اختبارات برنامج التقييم الدولي للطلاب تجرى من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

ولا يقتصر الأمر على انخراط الأهالي فحسب، بل إن نوعية هذا الانخراط تعتبر مهمة أيضاً.

اكتشف فريق البرنامج الدولي أيضاً أن مجرد التحدث إلى الطفل وسؤاله عن يومه المدرسي وإظهار الاهتمام الحقيقي بتعلمه يمكن أن يعود بآثار إيجابية تضاهي ما تقدّمه الدروس الخصوصية.

  • وأكّد الفريق بأن هذا شيء لكل أب أو أم أن يفعله، بغض النظر عن مستوى تعليمهم أو خلفيتهم الاجتماعية.
  • كما أشارت دراسة برنامج تقييم الطلاب الدوليين أيضاً إلى أنه في المتوسط، يكون فارق النقاط في القراءة، والمرتبط بانخراط الوالدين، أكبر عندما يقرأ الآباء كتاباً مع أطفالهم، وعندما يتحدثون عن أشياء فعلوها أثناء اليوم، وعندما يروون قصصًا لأطفالهم. بينما يكون هذا الفارق أصغر عندما تقتصر مشاركة الوالدين على مجرّد اللعب مع أطفالهم.
  • في سن الخامسة عشر كان انخراط الأهل يقوم على التحدث مع الطفل عن أهم مستجدات وأخبار العالم، أو مناقشة الكتب والأفلام ومختلف وسائل الإعلام.

وثمة أشكال عديدة لانخراط الأهالي، غير أن القليل منها فقط له علاقة برفع أداء الطلاب.

في مقال بعنوان "العودة إلى المدرسة" نشرته مجلة رابطة مجالس المدارس الوطنية الأمريكية (The American School Board Journal) بتاريخ نوفمبر 2011، أفادت باتي بارث، مدير مركز التعليم العام التابع لرابطة مجالس المدارس الوطنية، أن مشاركة الوالدين تؤثر على تحصيل الطلاب، وتوصل إلى ما يمكن اعتباره نتائج مفاجئة:

  • يمكن أن تتخذ مشاركة الوالدين عدة أشكال، لكن القليل منها فقط له علاقة بتحسين أداء الطلاب. ومن بين أشكال الانخراط الناجحة، من المرجح أن يكون للخطوات التي يتخذها الوالدين بهدف دعم تعلم الأطفال في المنزل تأثير هام على التحصيل الدراسي
  • مثل الإشراف على أداء واجباتهم المنزلية، والتأكد من وصولهم إلى المدرسة، ومكافأة جهودهم، والتحدث عن المرحلة الجامعية مستقبلاً، حيث أن كل ذلك مرتبط بتحسين الحضور والنتائج والاستعداد للجامعة.
  • ويعتبر انخراط الأهالي في تعلم أطفالهم في المنزل دافعاً أقوى لتحفيز الأطفال على الإنجاز مقارنة مع الأهالي الذين يحضرون لقاءات أولياء الأمور والمعلمين، واجتماعات مجلس إدارة المدرسة، والتطوع في الفصول الدراسية، والمشاركة في جمع التبرعات أو أمسيات العودة إلى المدرسة.

استكشف المزيد